نظمت وزارة البيئة من خلال محمية أشتوم الجميل بمحافظة بورسعيد يومًا بيئيًا بالتعاون مع جمعية الكشافة البحرية ببورسعيد (مجموعة بادا الكشفية والإرشادية)، بهدف نشر الوعي البيئي وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية الموارد البحرية، وذلك في إطاراستعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث "برشلونة".
وأكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن الفعالية جاءت لتعزيز دور المحميات الطبيعية الشمالية في الحفاظ على التنوع البيولوجي بالبحر المتوسط، إلى جانب تشجيع العمل المجتمعي في جهود حماية البيئة البحرية والتقليل من المخلفات البلاستيكية عبر حملات التوعية وتنظيف الشواطئ. وأضافت أن تنظيم مثل هذه الأنشطة يبعث برسالة قوية تدعم التوجهات الوطنية والدولية لحماية البحر المتوسط.
وتضمن اليوم البيئي محاضرة توعوية حول أهمية المحميات الطبيعية في الحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد البحرية، مع استعراض بعض قصص النجاح في إنقاذ السلاحف والطيور البحرية، أعقبها تنفيذ حملة تنظيف شاملة لشاطئ المحمية للتخلص من المخلفات البلاستيكية.
وأشادت الوزيرة بالجهود المبذولة في تنظيم الفعالية، مؤكدة أن المبادرات المجتمعية تعكس التزام الدولة بحماية بيئة البحر المتوسط، وتُعد المشاركة المجتمعية عنصرًا محوريًا لمواجهة التحديات البيئية والحد من الممارسات الضارة. كما شددت على ضرورة استدامة هذه الجهود عبر تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية.
جدير بالذكر أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أطلق عام 1974 "خطة عمل البحر المتوسط" كأول مبادرة إقليمية لحماية البيئة البحرية، تبعها توقيع اتفاقية برشلونة عام 1976، والتي تضم حاليًا 22 دولة طرفًا.