الخطر من فلول وبقايا تنظيم «الجمال والبغال والحمير» ما يزال قائما.. وهذا تحذير للجميع ان يأخذوا حذرهم.
نجاح الثورة لا يعنى آليا تلاشى هذا التنظيم، نرى الآن مؤشرات على أن هناك جيوب تمرد ما تزال تعمل وتريد انتهاز أى فرصة للانقضاض على الثورة.
الذين اتخذوا قرار الانسحاب المفاجئ للشرطة، والذين ساعدوا فى عمليات السلب والنهب الكبرى، والذين استأجروا البغال والحمير والجمال لضرب المتظاهرين، يمكنهم أن يفعلوا أى شىء حتى لو كان حرق الوطن بأكمله.
السؤال موجه للجميع: هل هؤلاء المحرضون الكبار تحت السيطرة أم أنهم يمارسون حرية الحركة؟!.
هناك مظاهرات ومسيرات لبعض القطاعات الفئوية للمطالبة بحقوق طال إهدارها.. معظم أصحاب هذه المسيرات لديهم مطالب عادلة، لكن «تنظيم البغال» يحاول استغلال هذه المظاهرات لإحراق كل مصر الآن من أجل إحداث فوضى، ولذلك فعلى كل الشرفاء الذين يطالبون بحقوقهم الفئوية فى هذه اللحظات أن ينتبهوا أنهم قد ينفذون أجندة خطيرة ضد ليس فقط مطالبهم، ولكن ضد مكتسبات الثورة عليهم فقط ألا ينسوا مطالبهم بل تأجيل المطالبة بها حتى تستقر الأوضاع الراهنة.
بدأنا نسمع عن تحريك لقوى سلفية تهتف بالقول «إسلامية.. إسلامية».. وكثير منا يعلم من القادر على تحريك هذه القوى.. ومن المستفيد من لخبطة المشهد بأكمله.. لا نستطيع اتهام كل السلفيين بالضلوع فى المؤامرة، لأن بينهم شرفاء كثيرون رفضوا المساومة على مواقفهم لإرضاء حبيب العادلى وبعض مساعديه، لكن علينا أن نحذر من أن اللعب بهذا الملف قد يكلف مصر الكثير.
هناك فلول أخرى فى الجهاز الإعلامى تشعر أنها سوف تدفع ثمنا غاليا فى المرحلة المقبلة، ولذلك تكتفى بالصمت أو النفاق، وتدعو الله ليل نهار أن يعود الوضع إلى ما كان عليه يوم 24 يناير الماضى. لا نريد العصف أو التنكيل بأحد، وعلينا أن نحترم أى وجهة نظر حتى لو خالفت ما نؤمن به.. فقط لنحترس.
الأخطر من كل هؤلاء هم لوبى رجال الأعمال بلجنة السياسات، الذين يعتقدون أنهم خسروا كل ما استثمروه فى مشروع تكبير وتسمين جمال مبارك ليصبح رئيسا للجمهورية.. هؤلاء الذين لعبوا تقريبا الدور الأخطر فى محاولات اجهاض الثورة.. ولا نستبعد أن يفعلوا أى شىء لإعادة الزمن إلى الوراء.
صحيح أن بلطجة «الزعران الصغار» شبه اختفت لكننا نرى أعمالا إجرامية تبدو من تخطيط الكبار مثل مهاجمة بعض مقرات الشرطة أو محاولة اللعب على الملف القبطى أو إقناع العمال والموظفين وبعض المشبوهين بالثورة على الوضع الراهن.
يا أيها الشعب، ويا أصحاب الثورة، ويا أيها المسئولون عن الحكم الآن.. احذروا فلول تنظيم البغال والحمير.. خطرهم لم ينته.