السباحة فى بحر إسرائيلى: لا عزاء للعرب والفلسطينيين - صحافة عربية - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 6:36 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السباحة فى بحر إسرائيلى: لا عزاء للعرب والفلسطينيين

نشر فى : الأربعاء 22 مارس 2017 - 10:55 م | آخر تحديث : الأربعاء 22 مارس 2017 - 10:55 م
نشرت وكالة قدس نت مقالا ل «لبيب قمحاوي« ــالمفكر والمحلل السياسيــ حول ما يجرى الآن فى العالم العربى من انهيار وتفكك وتأثير ذلك على القضية الفلسطينية وخطط إسرائيل العدوانية التوسعية.

يستهل الكاتب المقال بأن الانهيار العربى الحالى ما هو إلا نتيجة عقود من العبث بعقول الأجيال الجديدة وبمناهج التعليم فى العالم العربى بالإضافة إلى عقود من الاستسلام الشعبى والانصياع للقهر السياسى. وقد أدى ذلك بدوره إلى إضعاف قدرة العرب فيما يتعلق بالدفاع عن أنفسهم وقضاياهم.

على صعيد القضية الفلسطينية يقول «قمحاوى» بأنها ليست بعيدة عن المسار العربى العام، فهى تؤثر فيه وتتأثر به. لكن المؤسف أن العرب قد بلغوا من الضعف والتشتت مرحلة أصبح بها حكامهم ينظرون إلى إسرائيل باعتبارها الحليف المنتظـر بالنسبة لبعضهم فى صراعهـم مع إيـران، والوسيط الوحيد لدى أمريكا بالنسبة للبعض الآخر فى سعيهم للحصول على رضا أمريكا ومساعداتها، وحائط المبكى بالنسبة للعرب الآخرين لتبرير فشلهم فى تحرير فلسطين من خلال تأييد الادعاء الباطل الوقح بأن فلسطين هى للإسرائيليين.

وهكذا، فقد ساهم الوضع العربى الراهن الضعيف على سهولة تمرير الأفكار التى تروج لها إسرائيل وتريدها للقضية الفلسطينية بغض النظر عن موقف شعوبها. هذه الأفكار سوف تؤدى إلى إغلاق ملف القضية الفلسطينية إلى الأبد عوضا عن حلها، كما أنها تعطى مؤشرا على الغياب الكامل لمفهوم التحرير والانسحاب الإسرائيلى والحقوق الإنسانية والوطنية للفلسطينيين وكذلك مفهوم الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة على الأرض والشعب. وفى غياب كل هذه المفاهيم الأساسية، يصبح ما هو مطروح حقيقة ينحصر فى بقاء الاحتلال ولكن تحت مسميات مختلفة تضفى عليه الديمومة والشرعية الفلسطينية والعربية ومن ثم الدولية، وتعطى الانطباع الخاطئ بأن هنالك انسحابا وسلاما وحلا للقضية الفلسطينية.

ختاما.. يقول الكاتب إنه من الخطأ الاستمرار فى اعتبار إسرائيل قضية تخص الفلسطينيين لوحدهم وأن خطرها محصور بهم. فإسرائيل والصهيونية هى أيضا العدو الطبيعى لكل ما هو عربى. وإصرار البعض على اعتبار إسرائيل هى قضية ومشكلة تخص الفلسطينيين لوحدهم هى هروب إلى الأمام أملا لدى البعض فى أن تختفى المشكلة من تلقاء نفسها، أو الاستسلام القدرى لها من منطلق «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا» مع العلم أن «الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».

النص الأصلى 
وكالة قدس نت ــ فلسطين
لبيب قمحاوى

 

التعليقات