قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب، إن رام الله تبذل جهدًا مكثفًا على مدار الساعة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق 3 أهداف؛ الأول وقف العدوان الأحادي الجانب بكل أشكاله على الشعب الفلسطيني وقضيته من رفح إلى جنين.
ونوه خلال مداخلة هاتفية لفضائية «إكسترا نيوز»، مساء الأحد، أن غزة تشهد إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا، فيما تشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية جرائم الخنق والقتل والاجتياحات على مدار الساعة.
وأوضح أن الهدف الثاني محاولة تأمين كل أسباب الصمود للشعب الفلسطيني للبقاء على أرضه في غزة والضفة والقدس، قائلًا إن الثالث يتمثل في محاولة توظيف ما يحدث على مدار عمر هذا الاحتلال والعدوان باتجاه إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967.
وأكد أن «مصر كانت في خط المواجهة ورائدة في التصدي لمحاولة التهجير بلا حدود»، موضحًا أنها تسعى لتقديم كل عناصر الإغاثة والإسناد بلا قيود للشعب الفلسطيني.
وثمن الجهد الدبلوماسي الحثيث الذي تقوم به وزارة الخارجية المصرية، في محاولة لفتح أفق سياسي لمحاصرة الاحتلال، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
وأضاف: «نحن على أبواب محطة تاريخية ومفصلية في جلسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، خاصة أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعد مقدمة لفرض عقوبات على الاحتلال».
وشدد على أن «إسرائيل أصبحت منبوذة في كل المحافل بسبب جرائمها وما تقوم به»، معقبًا: «لا نستهين بالاعتراف بدولتنا، ونؤمن أن الاعترافات الدولية يجب أن تكون مقدمة لفرض عقوبات على الاحتلال لعزله ومساءلته على جرائمه، والظروف الدولية مواتية لتحقيق ذلك».
واستنكر التناقض بين سلوك وإرهاب وجرائم الاحتلال وقيم وشرعية ومصالح ومفاهيم العالم، مستشهدًا بالدعم غير المحدود الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ«المزاجي والمتقلب»، قائلًا إنه «يتصرف برعونة وصبيانية وشكّل غطاء ممولًا بالإسناد السياسي والمالي والرعاية للعدوان».
واستقبل د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأحد ٧ سبتمبر ٢٠٢٥، الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، لبحث تطورات الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، استعرض الوزير عبد العاطي، جهود مصر لوضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة على صعيد تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، مشدداً على رفض مصر القاطع للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، ومخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وجرائم الإبادة واستخدام التجويع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد الوزير عبد العاطي، على أهمية قبول إسرائيل بمقترح وقف إطلاق النار من قبل الوسطاء في مصر وقطر، والذي يستند إلى مقترح المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، وذلك حتى يتسنى البدء في خطوات إعادة إعمار قطاع غزة بدءاً بالمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار المقرر عقده بمصر، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.