أعلنت الكويت، السبت، وصول أول دفعة من مواطنيها الذين تم إجلاؤهم من إيران على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي، فيما أفادت سلطنة عمان بنجاح المرحلة الخامسة من إجلاء رعاياها.
وأوضحت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، اطلعت عليه الأناضول، أن الدفعة الأولى من الرعايا الكويتيين الذين تم إجلائهم من إيران "وصلوا إلى البلاد عبر جمهورية تركمانستان (تجمعها حدود برية مع إيران)".
وأكد البيان أن الكويت ستواصل جهودها لضمان عودة جميع المواطنين الكويتيين المتواجدين في إيران إلى البلاد.
وتتم عمليات إجلاء مواطني الدول من إيران من خلال دول وسيطة تجمعها حدود برية مع إيران، وأيضا مسارات متنوعة بين البحر والبر، بسبب غلق المجال الجوي الإيراني وعدد من المجالات الجوية المحيطة بمنطقة التوتر.
- عمان ..مواصلة عملية الإجلاء
ومن جهتها، قالت الخارجية العمانية في بيان نشرته، السبت، عبر منصاتها الإلكترونية إن مسقط ستواصل عمليات إجلاء رعاياها من إيران سواء، برا أو بحرا أو جوا، على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي على طهران.
وذكر البيان أنه في إطار المرحلة الخامسة من خطة الإجلاء التي تنفذها الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية في سلطنة عُمان وبعثة سلطنة عمان في طهران "تم تأمين عودة 181 مواطنا عمانيا وعدد من رعايا جنسيات أخرى".
وأوضح أن المرحلة الخامسة من الإجلاء جرت من مدينة مشهد الإيرانية (شمال شرق) عبر جمهورية تركمانستان (تجمعها حدود برية مع إيران)، وصولا إلى سلطنة عمان عبر مطار مسقط الدولي".
وحسب البيان، شددت الوزارة العمانية على مواصلة جهود الإجلاء، بالتعاون مع الجهات المختصة، لاستكمال بقية مراحل الإجلاء وتأمين جميع المواطنين العُمانيين من إيران.
والجمعة، أعلنت مسقط إجلاء 292 من مواطنيها من إيران عبر تركيا، ضمن المرحلة الرابعة من عمليات الإجلاء، فيما تمت المرحلة الثالثة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى ميناء خصب العُماني مباشرة.
ووجهت الخارجية العمانية في بيان نشرته أمس، الشكر لأنقرة على "التعاون البناء الذي أسهم في إنجاح هذه المرحلة (من الإجلاء) بكل سلاسة وأمان".
ومنذ 13 يونيو الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. فيما ترد طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
وفي وقت سابق السبت، أعلن نائب وزير الصحة الإيراني عبد الرحمن رستميان، أن حصيلة القتلى المدنيين جراء الهجمات الإسرائيلية، ارتفع إلى 430 شخصا، والمصابين أكثر من 3 آلاف و500.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران.