تنطلق فعاليات مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة "دي - كاف" في دورته الـ13، يوم الأربعاء الأول من أكتوبر المقبل، وتستمر حتى الأحد 26 أكتوبر.
ولمدة 26 يومًا، تتضمن فعاليات الدورة الجديدة 34 عرضًا متنوعًا بين الفنون الأدائية، وفنون الميديا الحديثة، والموسيقى، بالإضافة إلى فعاليات خاصة.
ويُعد مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة "دي - كاف" الأكبر من نوعه في مصر، ويقدم عدة أشكال من الفنون المعاصرة على مدار 3 أسابيع من كل عام، في عدة أماكن بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، تشتمل على عروض فنية أدائية ومسرحية وبصرية وموسيقية وعروض رقمية وسينمائية.
ويشارك في المهرجان مجموعة من الفنانين المصريين والعرب والعالميين من جميع أنحاء العالم، يجتمعون في قلب القاهرة.
ومن منطلق الرصد، يحمل كل شارع، وكل واجهة، وكل وجه في وسط البلد جزءًا من حكاية أكبر.
ومن خلال نسخته الجديدة، يربط مهرجان "دي - كاف" النقاط؛ ليكشف عن زوايا غير مألوفة لعلاقتنا بالمدينة والعالم من حولنا.
ويشارك في المهرجان هذا العام 130 فنانًا وفنيًا ومدربًا، يمثلون 18 دولة، من بينها: كندا، ومصر، وسويسرا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والجزائر، وتونس، وفلسطين، وسوريا، وأيرلندا الشمالية، ولبنان، وألمانيا، وسنغافورة.
ويتضمن المهرجان، 6 ورش عمل متنوعة، ويختتم فعالياته بالملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة.
وقال المخرج أحمد العطار المدير الفني لمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة "دي - كاف"، إن الدورة الـ13، كما في كل عام، ستقدم للجمهور عروضًا جديدة من دول مختلفة، وتتميز بأفكار مبتكرة وأساليب تنفيذ وأداء متفردة، واصفًا هذه الدورة بأنها "طرح فني سنوي جديد للفنون من مختلف أنحاء العالم".
وأضاف: "ما يميز هذه الدورة على نحو خاص هو الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة، إذ يُقام هذا العام على مدار ستة أيام بدلًا من أربعة أيام في الدورات السابقة، ليكون بذلك الأكبر في تاريخه".
وأوضح العطار، أن الملتقى هذا العام يتضمن 19 عرضًا متنوعًا بين المسرح والرقص المعاصر، إلى جانب 4 عروض لفنون التركيب في الفراغ وفنون الميديا الحديثة، مشيرًا إلى أن الملتقى يمثل سوقًا مهمًا لتسويق العروض العربية المعاصرة المتميزة على المستوى الدولي.
وأكمل: "نترقب هذا العام مشاركة ما بين 80 إلى 100 من مديري المسارح والمهرجانات العالمية من الولايات المتحدة، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، ودول أخرى، وهو ما يعزز فرص التعاون والتبادل الفني".
وقال العطار، إن الملتقى يشهد للمرة الأولى مشاركة عرض من الإمارات، إلى جانب عروض من فلسطين، بمشاركة فنانين من غزة، فضلًا عن عروض من تونس والمغرب ولبنان وسوريا، مؤكدًا أن هذه التوليفة تجعل من الدورة الحالية واحدة من أقوى دورات المهرجان على الإطلاق.
ويفتتح المهرجان، فعالياته ببرنامج الفنون الأدائية بعرض "بعد بعد بكرة" لفيليب ماكاسدار (مصر / سويسرا) في عرضه العالمي الأول، إذ تتقاطع فيه مسارات نيكولاي المخرج المسرحي الفرنسي الذي يزور القاهرة لأسباب عائلية، ونادية، والطبيبة النفسية المصرية الساعية إلى اكتشاف هويتها.
كما يتضمن البرنامج، عرض "طقوس الأسطح" لأليا جيلين، وهو إنتاج مشترك بين مصر وهولندا، إلى جانب إطلاق مشروع "برجولا"، وهو مسرح جديد بحديقة الطفل بالعجوزة.
ويشارك في البرنامج أيضًا عرض "الحساب" من فرنسا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى عرض "خفي" من سويسرا، الذي يدعو الجمهور إلى خوض تجربة مسرحية محسوسة غير مرئية.
أما عرض "نور" لشيماء شكري، فيتناول فكرة الاستمرار في الإشعاع رغم الأوقات الحالكة، ويأتي ضمن مشروع "صوتنا معًا الآن"، وهو تعاون بين شركة المشرق للإنتاج (مصر)، و"سرية رام الله الأولى" (فلسطين)، ومهرجان بلفاست الدولي للفنون (أيرلندا الشمالية)، بدعم من منحة التعاون الدولي للمجلس الثقافي البريطاني.
أما برنامج الفنون البصرية والميديا الحديثة، فيُفتتح بمعرض "أصداء: ما بين الذاكرة والمادة" للفنانة بسمة أسامة، في أول معرض فردي لها بالقاهرة بعد ثلاثين عامًا قضتها في كندا، وهو إنتاج مصري - كندي مشترك.
كما يقدم الثنائي روزي ماكو وبوري ماكو من المجر عملهما "بلا نهاية"، وهو تأليف سمعي بصري يأخذ الزوار إلى عوالم الصمت العميق والأصوات الخفية.
ومن مصر، تقدم مبادرة "مزج" للثقافة والفنون معرض "شوك وصبار"، المستلهم من نبات الصبار كرمز لقصص الإصرار على الحياة.