ياسر الهواري : حزب التقدم يسعى لإحياء الهوية المصرية ومواجهة الفراغ السياسي والتطرف - بوابة الشروق
الإثنين 28 يوليه 2025 6:02 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

ياسر الهواري : حزب التقدم يسعى لإحياء الهوية المصرية ومواجهة الفراغ السياسي والتطرف

صفاء عصام الدين
نشر في: الإثنين 28 يوليه 2025 - 11:41 ص | آخر تحديث: الإثنين 28 يوليه 2025 - 11:41 ص

• لدينا مشروع ولا نستهدف فقط كراسي البرلمان.. دافعت عن القائمة النسبية في الحوار الوطني ولا مانع من المشاركة في قائمة موحدة

رغم وجود أكثر من مائة حزب سياسي في مصر، يرى ياسر الهواري، الأمين العام لحزب التقدم -تحت التأسيس_ أن الحزب يمثل مشروعا سياسا مخنلفا في ظل ما وصفه بحالة الفراغ السياسي والفكري الذي لم تلمؤه الأحزاب القائمة.

وشدد الهواري في تصريحات خاصة ل "الشروق" على أن الحزب الذي الذي يشارك في تأسيسيه ويرأسه الخبير الاقتصادي، رائد سلامة يأتي استجابة لحاجة ملحة في الساحة المصرية.

وأكد أن الهدف من تأسيس الحزب لا يقتصر على خوض الانتخابات، وإنما يهدف إلى "إعادة بعث الهوية المصرية"، وهي الفكرة التي يعتبرها "غير مطروقة بشكل كافٍ" في الأحزاب المصرية.

وتضم المجموعة المؤسسة للحزب رامي الجالي وهادي زايد، والإعلامية سوزان حرفي، ونورهان ذو الفقار. ويضم الحزب ورامي نجيب، والبرلماني السابق نضال السعيد.

يقول الهواري إن الحزب عليه الطابع الديمقراطي الاجتماعي، لكنه يتميز عن الأحزاب ذات المرجعية المشابهة، مثل "المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي يميل إلى إلى اليسار وكذلك الأحزاب الليبرالية التي تميل إلى ناحية اليمين أكتر"، معتبرا أن التقدم يسعى إلى التعبير عن مساحة مختلفة غير ممثلة في الأحزاب القائمة.

وأكد الهواري أن الحزب يضع الهوية المصرية في قلب مشروعه السياسي، مستلهمًا المرجعيات التي سادت ما بين ثورتي 1919 و1952، وشارك في صياغتها رموز فكرية مثل طه حسين وأحمد لطفي السيد.
وشدد على أن تبني الهوية القومية المصرية "لا يعني تضادًا مع القومية العربية أو انسلاخًا من المحيط العربي أو التاريخ الإسلامي، بل هو تمسك بخصوصية مصر الحضارية من أول تاريخها القديم حتى الآن"، دون الدعوة لقراءات متطرفة.

يضع الحزب ضمن أهدافه مخاطبة عقول الناس، خاصة في مواجهة "التيارات السياسية الدينية التي تشتغل على عقول الناس".

يقول الهواري إن المشروع يهدف إلى تقديم خطاب مختلف، لا يقوم على التعصب، بل على استيعاب محبة الناس لبلدهم وتوجيهها إلى مشروع فكري وثقافي، مضيفا "الناس لديها عطش لفكرة الهوية المصرية".

وبخلاف الوسائل الحزبية التقليدية في الوصول للجماهير مثل قوافل طبية أو مساعدات، فال الهواري إن حزب التقدم يسعى إلى التواصل مع الناس من خلال فعاليات ثقافية ورياضية وفنية.

وشدد على أن أحد أهم اهتماماته في الفترة القبلة، تفعيل قصور الثقافة في المدن والقرى، لتصبح منصات للفن والمسرح والتعبير.

ولفت إلى أن الحزب يستهدف الشباب بشكل خاص عبر خطاب فكري وثقافي لا يرتبط بمطالب انتخابية آنية، بل يدعو الشباب "لملء وقتهم بالثقافة والفنون" والخروج من "الفراغ" الذي يملؤه آخرون بخطابات متطرفة.

وبشأن توقيت التأسيس قبل انتخابات مجلس النواب، شدد الهواري على أن الحزب لا يتأسس من أجل الانتخابات، وإنما يخوض مشروعًا سياسيًا طويل الأمد، وقال: "لو ما دخلناش الانتخابات، المشروع مكمل، لا ننشغل بالأمر كثيرا لأن الناس مش داخلة عشان كراسي".

في الوقت نفسه أوضح أن الحزب "سيسعى للمشاركة" في انتخابات مجلس النواب.


ورغم أن الهواري كان من المدافعين عن نظام القائمة النسبية في الحوار الوطني، إلا أنه لا يمانع في التعامل مع نظام القوائم المغلقة المطلقة أو الانضمام للقائمة الموحدة على غرار القائمةالوطنيةمنأجلمصر، مؤكدًا: "أنا مش هأقول يا إما أحدد قواعد اللعبة أو مش لاعب... إذا تم الاتفاق على قانون، أنا ملتزم به".


يلفت الهواري إلى أن البيئة السياسية الحالية "ليست في أحسن الأحوال، لكنها لا تمنع العمل السياسي"، معتبرًا أن غلق المجال السياسي يشكل خطرًا على المجتمع والدولة، مشددًا على ضرورة وجود "هامش للتعبير والمعارضة".

وأضاف: "لو قفلنا، قوانين الفيزياء بتقول إن القفل يؤدي لانفجارات، والفراغ السياسي هيتملي سواء بمساحات معتدلة أو متطرفة، فلازم الدولة تسمح إن الفراغ يتملي بناس معتدلة".

كما حذر من خطورة استثمار بعض الأطراف الغضب الشعبي، ما يستوجب إتاحة مساحات للتعبير السياسي الذي يصفه ب "المسؤول"، خصوصًا في ظل الأزمات الإقليمية وموجات الحرب الدائرة في الجوار المصري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك