رسالة بوتين إلى هيلارى - صحافة عربية - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 6:58 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رسالة بوتين إلى هيلارى

نشر فى : الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 - 11:15 م | آخر تحديث : الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 - 11:15 م

لقد نجحوا، نجحوا جميعا فى تحديد رقعة هذه الحرب العالمية، حددوها بأرض سوريا، وحموا بلدانهم كى لا تتعرض للدمار الذى حل بالأراضى الأوروبية وشعبها مرتين فى حربين مدمرتين.

نعم، كلهم اتحدوا، أمريكا مثل روسيا مثل أوروبا، كلهم قرروا أن يحلوا خلافاتهم وأزماتهم ومشاكلهم الداخلية وطموحاتهم الاستراتيجية على حساب سوريا وشعبها. فكل مجانين العالم جاءوا ليمارسوا جنونهم بكل حرية هناك فى حلب التى يبكيها بعضهم ويقول إنها تحترق ونسوا أنهم من حمل صفائح البنزين وأعواد الثقاب.

ويبدو أن أعمدة النار والدخان هناك ستصل عنان السماء، فقد هدد بوتين أمريكا من أية مغامرة قد تقوم بها ضد الجيش السورى ورئيسها، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن ذلك سيؤدى إلى تغيير الموازين فى الشرق الأوسط نهائيا وسيزلزل المنطقة. فهل هناك زلزال أكثر قوة من الذى دمر البنية التحتية والفوقية للبلاد، وهجَّر أزيد من 12 مليون سورى أكل البحر الآلاف منهم؟ حتى أعتى الزلازل الطبيعية لم تخلف أضرارا مثل تلك التى خلفت الدمار فى سوريا.

والتحذير ليس لأوباما، فلم يعد قادرا على اتخاذ أى قرار وسيترك مفاتيح الدبابة لهيلارى، التى فرشوا لها البساط الأحمر بمنافس مجنون لتضمن الفوز.

تهديد موسكو موجه لهيلارى، التى ما زالت تستعمل وسائل الحرب الباردة فى كل مرة بالتحذير من الخطر السوفييتى، مع أن روسيا لم تعد شيوعية، بل تجاوزت رأسماليتها رأسمالية الغرب جشاعة وتطرفا، فالتحذير هو لها، التى لا شك أنها ستكون أكثر دموية من سابقيها بمن فيهم بوش الابن، وستخوض أمريكا فى عهدها معارك أسوأ مما يحدث الآن فى سوريا والعراق وليبيا، وكانت أشعلت هى فتيلها لما كانت وزيرة للخارجية، فالسيدة ما زالت ترغب فى قلب نظام بشار والذهاب بعيدا فى رسم أهداف أمريكا ونظامها أو بالأحرى فوضاها العالمية الجديدة القديمة، ومن أجل هذا ستشعل هى الأخرى حربا فى المنطقة إما مع روسيا أو مع أحد حلفائها، وستجد لها المبررات والأعذار والخونة من الداخل مثلما وجدوا معارضة فى سوريا وفى العراق.

لهذا فرسالة روسيا على خطورتها واضحة وتحمل اسم هيلارى على ظرفها، والشعبان السورى والعراقى أو ما تبقى منهما سيكون الحطب.

ــ
الفجر ــ الجزائر
حدة حزام

التعليقات