** التاريخ التاسع من سبتمبر 2025، منتخب مصر يلتقى بوركينا فاسو فى مباراة حاسمة ومؤثرة فى تصفيات إفريقيا لكاس العالم 2026 على ملعب 4 أغسطس، وهى أول مباراة لمنتخب بوركينا فاسو على هذا الملعب منذ عام 2012. درجة الحرارة فى العاصمة واجادوجو 27 درجة مئوية لكن الإحساس بالحرارة يصل إلى 30 درجة مئوية، لأن الرطوبة مرتفعة، وهى 80%.
** حسام حسن قرر البدء بتشكيل جديد (استعدت الأقلام واستعد الإعلام والتواصل لسحب السيوف من أغمادها، فأخمدت) بدأ بالشناوى وأمامه ثلاثة مدافعين، خالد صبحى ومحمد هانى، ورامى ربيعة. وأمامهم فى الوسط، مروان عطية وكوكا، ثم محمد حمدى وصلاح وأحمد عيد وتريزيجيه ومحمد حمدى. ثم فى الهجوم مرموش (أسامة فيصل) وطريقة اللعب تبدو 3/2/4/1. إلا أن هيكلها فى واقع الأمر يشهد تحولًا تكتيكيًا واضحًا، إلى 3/5/2،. واختصارًا يكون صلاح ومرموش (أسامة فيصل) فى المقدمة. والوسط حائط دفاعى أول من خمسة لاعبين، ويميل أحمد عيد إلى الجبهة اليمنى لتعزيزها، وفى الجبهة اليسرى محمد حمدى. ولعب هانى وربيعة وعيد لتغطية مساحة الدفاع عرضيًا بالكامل ونجحوا مع تعزيزات من حمدى وعطية وكوكا، أصيب مرموش مبكرًا فى الدقيقة السابعة وخرج ولعب مكانه أسامة فيصل وليس مصطفى محمد.. هل نجح هذا التشكيل فى المباراة؟
** الإجابة: نعم. فقد حقق هدف حسام حسن من اللقاء، وهو على الأقل العودة إلى القاهرة بنقطة التعادل. والدليل أن منتخب بوركينا فاسو كانت له فرصة حقيقية واحدة فى الدقيقة 22 من الشوط الأول، وكانت من ضربة رأس ضربت فى أرض الملعب وعلت فوق عارضة المنتخب. وحين يلعب منتخب بوركينا فاسو على ملعبه وسط حضور جماهيرى كبيرصاخب، وصارخ، مدفوعًا بهدف واحد وهو الفوز، وأمام منتخب مصر ويحظى بفرصة واحدة حقيقية بالتعريف الدقيق لفرصة التهديف فإن ذلك يحسب للمنتخب الذى لعب من أجل أحد الخيارين، التعادل أولًا أو الفوز ثانيًا
(بالترتيب). بينما فى الشوط الثانى اتسعت المساحات فى ملعب الخيول التى اندفعت إلى الأمام بأقصى طاقتها فى محاولات مستميتة، لتسجيل هدف فلم تقدر. فهناك مجموعة دفاع مصرية تناضل لمنع ذلك بالتشتيت أو الاعتراض، وقد نجحت، خاصة أن مرور الوقت أضاف إلى عشوائية بوركينا المزيد من العشوائية؟
** خرج أسامة فيصل الذى سجل هدفًا فى الدقيقة 66، ولم يحتسب لداعى التسلل، ولعب مصطفى محمد هل معنى ذلك أنه الاختيار الثالث لمركز رأس الحربة بعد مرموش ثم أسامة فيصل؟ لعل حسام حسن يجيب عن السؤال، فمن المؤكد أن فى ذهنه «شىء ما من الناحية الفنية أو البدنية مثل فارق سرعة مثلًا»، وهذا الشعور الذى انتقل منطقيًا إلى مصطفى محمد بأنه رأس الحربة الثالث وضع ضغطًا هائلًا عليه حين شارك فى الدقيقة 85 ضمن التغيير الذى دفع به حسام حسن بدلًا من كوكا وتريزيجيه، وأسامة فيصل. ولاحت للمنتخب فرصة فى الدقيقة 88 حين انطلق مصطفى محمد فى الجناح الأيمن، وتلقى الكرة وجرى بها وسددها من زاوية مستحيلة، وربما كان الأفضل أن يمررها إلى صلاح القادم من الخلف، إلا أن دافع إثبات الكفاءة دفعه إلى التسديد. وفى الدقيقة 90 أرسل زيزو عرضية رائعة وقوية إلا أن الكرة مرت أمام قدم مصطفى محمد الذى حاول الوصول إليها.. وانتهت المباراة بمشاهد الفرحة بين لاعبى المنتخب والجهاز الفنى.. الهدف الأقل تحقق؟
** هنا تساؤلات: إذا كان حسام عبدالمجيد يجيد ألعاب الهواء لطول القامة ألم يكن من الأفضل أن يبدأ بدلًا من أحمد عيد؟ ومن قال إن أحمد عيد لم ينجح حين بدأ؟ لقد نجح، وكيف يبدأ كوكا ولماذا؟ ربما للحاجة إلى طاقة وجرى أسرع (24 سنة). وكيف يبدأ مروان عطية الغائب عن المباريات منذ فترة طويلة؟ من المؤكد أن مروان بذل جهدًا كبيرًا، ونجح فى تعزيز دفاع الوسط والفريق. ومتى يشارك إبراهيم عادل، وهو من أبرز مهاجمى الكرة المصرية؟ والسؤال يشارك على حساب من: مرموش أم تريزيجيه؟ ولماذا لم يبدأ زيزو؟ هذا سؤال ساذج.. هو وسط مهاجم، ونحن كنا فى مباراة تحتاج إلى مدافعين أكثر من عدد المهاجمين فى التشكيل!
** رصيد المنتخب 20 نقطة، وحافظ على فارق الخمس نقاط مع بوركينا وتحرك خطوة نحو كأس العالم وينتظر خطوة.. والحمد لله؟