«النتيجة الإيجابية» أمام بوركينا فاسو - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الأحد 7 سبتمبر 2025 5:50 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

«النتيجة الإيجابية» أمام بوركينا فاسو

نشر فى : السبت 6 سبتمبر 2025 - 7:15 م | آخر تحديث : السبت 6 سبتمبر 2025 - 7:15 م

** قال حسام حسن عن لقاء بوركينا فاسو بعد الفوز على إثيوبيا: «أمامنا منافس ليس سهلًا وإن شاء الله نحقق نتيجة إيجابية ضد بوركينا فاسو».
** أولًا مبروك الفوز لأنه فوز. وثانيًا: الرجاء عدم المبالغة فى تقييم هذا الفوز. وأقول ذلك بدافع الانتماء والحرص على صورة المنتخب وعلى تقييم قوته الحقيقية، وأقول ذلك أيضًا حتى لو كنا فزنا 4 أو 5 /صفر ..!
** المهم فى مسألة النتيجة الإيجابية يمكن القول أن هناك نظريات مرتبطة بقوة الفريق الضيف (مصر) وقوة المضيف (بوركينا). والقوة مرتبطة بأساليب اللعب على الأرض وخارج الأرض. والنتيجة الإيجابية فى تعريفاتها عند الأقوياء: «الأداء وأسلوبه والتكتيك الهجومى حتى لو اختلف عن تكتيك اللعب على الأرض وفى النهاية النتيجة هى الفوز أينما كانت المباراة».. وتعريف النتيجة الإيجابية عند الهدف النهائى (وهو التأهل) هى العودة للقاهرة بنقطة التعادل كحد أدنى فى انتظار الفوز على غينيا بيساو وجيبوتى.
** لا أحد يطلب من المدير الفنى لمنتخب مصر المغامرة أمام بوركينا فاسو القوى، لكن المطلوب هو تكتيك مختلف عن مباراة المنتخب الإثيوبى المستسلم للدفاع وبطريقة قديمة كما قيل فى فوزاير رمضان يوما ما: «اعملوا حيطة»؟ فكانت الكرة مع منتخب مصر معظم الوقت وبنسبة استحواذ 63% مقابل 37% لإثيوبيا.. ولكن امتلاك الكرة صنع العديد من الفرص السهلة، وضاعت كلها.. إما بسبب ضغط نفسى غير مفهوم، أو رغبة عارمة فى خطف الأضواء بهدف، مما انعكس على الجماعية.
** الفوز على إثيوبيا يستحق كلمة مبروك، لأنه فوز. وخطوة بالطبع على طريق كأس العالم. لكن الفوز تحقق على فريق دون المستوى، وأجزم بذلك، وكان يجب أن ينتهى اللقاء بجملة أهداف، نتيجة بعض الجمل التكتيكية والمهارية للاعبينا فى بعض الفرص لاسيما فى التمرير المباشر وسط الزحام الإثيوبى. وأجزم أنه فريق غير منظم، ويدافع بعشوائية، ويرد الكرة للاعبينا وكاد أن يسجل فى مرمانا بالخطأ من مهاجميه حين ضربت كرة فى قدمه ثم تصدى لها الشناوى، وهذا بعيدا عن مقولة شهيرة: «كرة القدم فى إفريقيا تغيرت، ولم تعد هناك فرق ضعيفة».
** نعم كرة القدم فى القارة تغيرت وتغيرت فى العالم.. وما تغير هو الخطط والتكتيكك وواجبات المراكز وعلاقات بعض المراكز ببعضها، واختلاط أدوارها ومزجها، كما تغيرت المهارات الأساسية من لياقة وسرعة وقوة بدنية والضغط، ومعدلات الجرى، ولكن ما زالت هناك فروق فنية بين الفرق. ومن يراجع مباريات التصفيات فى كل القارات سيجد الفوز من نصيب الأقوياء وأن المتأهلين حتى الآن هم كبار القارات.. فأين تلك المساواة التى رسمتها كلمات يتوارثها مدربون وإعلاميون ومحللون منذ سنوات دون سند مرتبط بنهايات النتائج العملية والمنطقية؟!
** بالقطع هناك دراما ومفاجآت فى مباريات، وفى الطريق إلى المونديال، لكنها هى الاستثناء ففى النهاية سيكون 90% من المنتخبات الـ 48 فى نهائيات 2026 من الفرق الكبيرة فى أوروبا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا والكونكاكاف، والأقويانوس. واترك 10% للفرق الصغيرة التى حققت مفاجآت.
** وستكون مباراة بوركينا فاسو «اختبار قوة للمنتخب».. وإن شاء الله يحسم التأهل لكأس العالم.. ويبقى أن أكرر ما رددته منذ سنوات: «المهم كيف نلعب فى كأس العالم».. وكيف نتجاوز مرحلة المجموعات وهو ما لم نتجاوزه منذ عام 1934 فى إيطاليا.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.