إضافة عناصر غذائية جديدة لطعامك يثرى اختياراتك ويحفز عمليات التمثيل الغذائى ويقاوم فى الوقت ذاته فقدان الشهية أو عدم الرغبة فى تناول الطعام لدى الكبار والصغار.

التغيير فى العادات الغذائية وألوان الطعام يساهم فى عمليات إنتاج الطاقة بل ويمد الإنسان بمركبات تدعم مقاومة الأمراض وتصد عن الجسم هجمات الميكروبات الضارية. إذا ما خطر ببالك أن تحدث بعضًا من التغيير فى قائمة طعامك فكر فى الكينوا Quinoa.

الكينوا غذاء مثالى لمن يعانون من حساسية الجلوتين كما أنها تعد نوعًا من البروتين النباتى الذى تعلو قيمته على ذلك الذى تحصل عليه من اللبن على سبيل المثال.

يطلق أهل أمريكا الجنوبية على حبوب الكنيوا لقب «أم الحبوب» فهى معروفة منذ نشأة حضارة الإنكا منذ أكثر من خمسة آلاف سنة. رغم وجودها منذ القدم لم يعرفها العالم إلا حديثًا إذ إنها تزرع على ارتفاعات عالية من الجبال وقد احتفظ السكان الأصليون لأمريكا الجنوبية بها سرا حتى انتشرت حديثا للعالم.

بجانب احتوائها الفريد على البروتين فإن محتواها من الريبوفلانين أحد مكونات فيتامين ب المركب يجعل الكثيرين ممن يعانون من الصداع النصفى يقبلون على تناولها نظرًا لتأثيره المهم ــ من مصدر طبيعى ــ فى تحسين طاقة التمثيل الغذائى فى المخ.

هى أيضا مصدر للكربوهيدرات المعقدة منخفضة العامل السكرى: عند هضمها يمتص السكر فى الدم ببطء لذا فهى أساسية فى الحمية الغذائية لمن يرغبون فى الحفاظ على وزن صحى.

حبوب الكينوا تشبه حبات البرغل ويمكن الحصول عليها مطحونة. تستخدم فى إعداد مختلف أنواع السلطة عند إضافة خضراوات إليها أو تطهى مثل الأرز بعد غسلها تحت تيار من الماء المستمر للتخلص من الطبقة التى تماثل الصابون وتغطى حباتها.

يمكن الاكتفاء بهذا الطبق من السلطة إذا ما كانت الكينوا هى المكون الأساسى مع إضافة أى ما تحب من ألوان الطعام لها مثل فواكه البحر المختلفة أو  السمك إلى جانب أى نوع من الخضراوات خاصة الأفوكادو والخيار والطماطم.

إذا فكرت فى التغيير الإيجابى.. جرب الكينوا.