«إكسون موبيل» تتوقع زيادة استهلاك الطاقة 15% فى 2050 - قضايا اقتصادية - بوابة الشروق
الجمعة 27 ديسمبر 2024 4:05 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«إكسون موبيل» تتوقع زيادة استهلاك الطاقة 15% فى 2050

نشر فى : الأربعاء 11 سبتمبر 2024 - 8:35 م | آخر تحديث : الأربعاء 11 سبتمبر 2024 - 8:35 م

يتوقع بحث لشركة «إكسون موبيل» النفطية أن يزداد استهلاك الطاقة العالمى 15 فى المائة عام 2050، عن معدله فى الفترة الحالية. كما يتنبأ البحث، أنه حتى فى حال كانت جميع المركبات فى العالم كهربائية بحلول عام 2035، فإن الطلب العالمى على النفط فى عام 2050 سيكون فى معدل الطلب نفسه عليه فى عام 2010، حيث إنه رغم انخفاض الطلب النفطى فى الدول المتطورة، هناك ارتفاع فى الطلب فى الدول النامية، الأمر الذى يؤدى إلى زيادة الطلب العالمى على النفط عند منتصف القرن بنحو 15 فى المائة.

يوضح بحث «إكسون موبيل» الوضع الطاقوى عند منتصف القرن كالآتى:
«إن التقدم الذى تشهده الدول نحو استعمال الحد الأدنى من الطاقات المستدامة سيزيد استهلاك الطاقة نحو 15 فى المائة بحلول عام 2050 عن المعدل الحالي. ستلعب الطاقات المستدامة دورا رئيسيا، كما هو الأمر مع استمرار أهمية النفط والغاز. إذ إن معظم الزيادة فى الطلب على الطاقة سيحصل بسبب النمو الاقتصادى فى الدول النامية؛ وذلك مقارنة بانخفاض استهلاك الطاقة نحو 10 فى المائة فى الدول المتطورة نتيجة التحسن فى ترشيد استعمال الطاقة».

كما يضيف التقرير: «يتوقع أن تبدأ مرحلة تخفيض الانبعاثات للمرة الأولى بحلول عام 2030، كما يتوقع فى الوقت نفسه، ارتفاع النشاط الاقتصادى والرفاهية، بسبب تزايد دور ترشيد الاستهلاك، وارتفاع استعمال الطاقات المستدامة ذات الانبعاثات المنخفضة».

كما «أنه لا يوجد شك بأهمية دور استمرار النفط مستقبلا فى لعب دور كبير فى سلة الطاقة العالمية، وبالذات فى قطاع النقل التجارى»، وفق التقرير. بل يتوقع أن يزداد استهلاك النفط 10 فى المائة فى عام 2050 عن معدله فى عام 2023.

يستنتج التقرير الآتى: «نعم، هناك متغيرات مقبلة فى مكونات سلة الطاقة المستقبلية. لكن، الآفاق المستقبلية وسيناريوهات أطراف متعددة واضحة.. إن دور النفط والغاز سيستمر أساسيا».

ويضيف التقرير: «بخلاف المواصلات الخاصة، فإن المواصلات التجارية غير مؤهلة لاستعمال الطاقة الكهربائية، مثل الطائرات أو الشاحنات الضخمة فى الطرق الطويلة».

تتعدد الدراسات والتنبؤات المستقبلية حول المكونات الرئيسية للطاقات المستقبلية. وتختلف فى الوقت نفسه الأبحاث فى توقعاتها وتنبؤاتها؛ ذلك بناء على الفرضيات التى اعتمدتها هذه الدراسات.

ومن الواضح أن الفرضيات التى اعتمدتها دراسة «إكسون موبيل» هى أن ترشيد الاستهلاك فى الدول المتطورة سيحد من زيادة الطلب على الطاقة فى هذه المجموعة من الدول، بينما سيرتفع الاستهلاك فى الدول النامية؛ نظراً للتحسن المتوقع فى اقتصاداتها، وبالذات أن وضعها الاقتصادى اليوم منخفض جدا عن ذاك فى الدول المتطورة. ولربما الأهم من هذا وذاك، كما يشير إليه تقرير «إكسون موبيل»، هو صعوبة تعميم الطاقة الكهربائية على جميع المركبات ووسائل النقل. إذ تتوقع دراسة الشركة صعوبة فى تحويل وسائل النقل التجارية، كالطائرات والشاحنات البرية من فك الاعتماد على البترول والتحول كليا إلى الطاقة الكهربائية، كما هو متوقع فى مجال السيارات الخاصة، الأمر الذى سيعنى استمرار الاستهلاك الواسع للبترول فى مجال النقل، الذى يشكل بدوره القطاع الأكبر لاستهلاك المنتجات النفطية.

وليد خدورى
خبير اقتصادى من العراق
صحيفة الشرق الأوسط اللندنية

قضايا اقتصادية القضايا الاقتصادية العالمية والدولية والمحلية
التعليقات