دولة «جديدة».. بمقاييس إسرائيلية - صحافة عربية - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 6:27 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دولة «جديدة».. بمقاييس إسرائيلية

نشر فى : السبت 13 يوليه 2019 - 10:15 م | آخر تحديث : السبت 13 يوليه 2019 - 10:15 م

نشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية مقالا للكاتب «عبدالله العوضى» وجاء فيه؛
أخيرا تم الإفراج عن مسودة «صفقة القرن» حتى لا يتم الجدل حولها على أساس أنها أساطير إعلامية ليس فيها من المصداقية السياسية شىء. نقول أيضا أمرا فى غاية الأهمية السياسية، وهو أن أى مسودة قابلة للتعديل مرات عديدة وفق مستجدات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط غير المستقرة على حال واحدة ما دامت «الفوضى الخلاقة» لم تغادر أروقتها.
نحيل المهتمين إلى تفاصيل هذه «الصفقة» التى أصبحت معلنة رسميا بعد أن نشر «البيت الأبيض» على موقعه الإلكترونى نسخة كاملة باللغة العربية من الخطة الاقتصادية الخاصة بتصور الإدارة الأمريكية للسلام فى الشرق الأوسط، تحت عنوان «من السلام إلى الازدهار، رؤية جديدة للشعب الفلسطينى».
ومن الجدير أن نصغى مباشرة لمهندس هذه الخطة «كوشنر» وقد صرح فى يوم الأربعاء قبل الماضى بأن ترامب «معجب جدا» بعباس، ومستعد للتواصل معه فى الوقت المناسب بخصوص اقتراح أمريكى للسلام.
وألمح «كوشنر» أيضا إلى أن خطة السلام الأمريكية قد تدعو إلى توطين دائم للاجئين الفلسطينيين فى الأماكن التى يقيمون فيها بدلا من عودتهم إلى أراضٍ أصبحت الآن فى دولة إسرائيل. وبعد أن أعلن ترامب ترشحه رسميا لولاية ثانية قال: إن الفلسطينيين والإسرائيليين لن يتوصلوا إلى اتفاق سلام بينهما، إلا فى ظل ولايته كرئيس للولايات المتحدة.
وأضاف أيضا «إن الفلسطينيين يسعون إلى اتفاق لكن يريدون أن يكونوا لطيفين بعض الشىء وهذا أمر جيد». صرح «ترامب» بذلك خلال مؤتمر صحفى فى نهاية قمة مجموعة العشرين فى اليابان، بعد أيام من كشف «كوشنر» عن الجوانب الاقتصادية لخطة السلام الأمريكية فى مؤتمر البحرين. فى حين الأرض الفلسطينية تنطق بعكس الخطة المقترحة لإحلال السلام وبناء عليه دعت الهيئة الوطنية الفلسطينية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، يوم الجمعة قبل الماضى، عباس، للقدوم إلى قطاع غزة.
وقالت الهيئة فى رسالة وجهتها بختام فعاليات الجمعة الـ65 من مسيرات العودة شرق غزة: «ندعو عباس، للقدوم إلى غزة، وعقد الإطار القيادى المؤقت، لوضع حد للانقسام واستعادة الوحدة ومواجهة المؤامرة».
فالمطبخ «الحمساوى» يركض ويصرخ بأعلى صوته على المصالحة. وها هو فتحى قرعاوى القيادى فى حركة «حماس»، قد طالب يوم الأربعاء قبل الماضى بضرورة تغيير طواقم المفاوضات العاملة فى ملف المصالحة، وأن يكون هناك طواقم صادقة جديدة، تسعى لإحلال الاستقرار الداخلى، يهمها بالدرجة الأولى مصلحة الشعب الفلسطينى، وفق تعبيره.
وقال فى تصريح له، إن «هناك عقلاء من طرفى الانقسام، يمكن أن يرفعوا الراية ويقولوا تعالوا إلى كلمة سواء، فالتنازل من طرف للآخر لا يعد تنازلا إذا كان فى المصلحة العامة».
وأضاف أنه «لا بد أن يكون لأى طرف الاستعداد للتنازل للطرف الآخر بغض النظر عن ضغوط الأطراف الدولية أو الإقليمية، لأن هناك أطرافًا دولية تضغط لعدم تنفيذ المصالحة الفلسطينية، وبالتالى يجب أن نلتقى ونجلس حتى دون وسطاء، وبأى بلد».
لماذا هذا الحماس غير المنضبط من «حماس» للمصالحة والبكاء على مصلحة الشعب الفلسطينى عندما اقتربت فأس «كوشنر» من الرأس الفلسطينى الذى تسببت بشقه نصفين غير متساويين.
هذا بالتوازى الرئاسة الفلسطينية ترد على ترامب: لا يستطيع أحد إجبارنا على التنازل.
وكان للقضية الفلسطينية نصيب يسير فى قمة G20 حين أشار ترامب سريعا إلى «صفقة القرن» عندما قال: بأن «الصفقة» قد تكون الأكثر صعوبة فى العالم لكن من الممكن إنجازها وقد أوقفت المساعدات عن الفلسطينيين بعد أن سمعت «أشياء لا تروق لى».
ويكفى أن أنهى بالبند الأول لتلك المسودة من باب فتح الشهية السياسية للمهتم، ويتضمن التالى: (يتم توقيع اتفاق ثلاثى بين إسرائيل ومنظمة التحرير و«حماس» وتقام دولة فلسطينية يطلق عليها «فلسطين الجديدة» على أراضى الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات اليهودية القائمة).

الاتحاد ــ الإمارات

التعليقات