قرار الكنيست لم يأتِ بجديد - صحافة عربية - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 6:48 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قرار الكنيست لم يأتِ بجديد

نشر فى : السبت 20 يوليه 2024 - 5:50 م | آخر تحديث : السبت 20 يوليه 2024 - 5:50 م

نشرت صحيفة القدس الفلسطينية مقالًا للكاتب مروان إميل طوباسى، تناول فيه ما يتوجب على الجانب الفلسطينى القيام به بعد قرار الكنيست رفض قيام دولة فلسطينية.. نعرض من المقال ما يلى:
الآن، بعد قرار الكنيست الذى رفض فيه إقامة دولة فلسطينية ليس من المجدى إصدار إعلانات الشجب والتنديد، الذى يُسقط عنهم ورقة التوت، إن كانت هناك ورقة باقية بالأصل فى رفضهم دولة فلسطين، ولحل الدولتين، بل هو محاولة لاستكمال مخطط ورؤية تدمير الكيانية الفلسطينية القائمة على حق مبدأ تقرير المصير لأصحاب الأرض الأصلانيين، وحقهم فى دولتهم كاملة السيادة.
إن الانتقال إلى تشريع رؤيتهم تلك، بشكل قانونى عبر قرار بالكنيست، يؤكد مرة أخرى العداء المطلق لشعبنا، والرفض المطلق لتجسيد الهوية الوطنية الفلسطينية، واعتبار فلسطين خارج القانون من جانبهم.
المطلوب الآن أن يتم إعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال، وفقًا للقرارات الأممية، وما أقرته الشرعيات الفلسطينية سابقًا، بما يتطلب من إجراءات قانونية تقوم بها منظمة التحرير، خاصة بعد أن أعلن نتنياهو أن أتفاق أوسلو أصبح فى حكم المنتهى.
إن زيارة نتنياهو المرتقبة للولايات المتحدة واستقباله بالكونجرس الأمريكى والإدارة الأمريكية يعكس التماهى السياسى حول رفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية ذات سيادة على كامل الأراضى المحتلة وعاصمتها القدس الشريف، فكل حديث الإدارة الأمريكية الحالية لا يختلف فى جوهرة عن رؤية ترامب السابقة بالخصوص حول تجسيد «كيان الجبنة السويسرية» فى الضفة الغربية دون سيادة، إضافة إلى ما يُخطط له الآن لفصل غزة، بعد كل ما حل بها من تدمير وقتل ودمار بأن جعلها مكانًا غير قابل للحياة.
هذا إضافة إلى التماهى حول منهج الفكر الاستعمارى العنصرى الكبير بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فكلتا الرؤيتين تنطلق أساسًا من تقاطعات الفكر السياسى الذى قام على أساس التطهير العرقى والتهجى والممارسات العنصرية لإحلال استيطانى لجماعات مكان شعوب أصلانية أخرى بالمكانين أمريكا وفلسطين رغم تباعدهما الجغرافى.
الآن مطلوب، وأمام هذا الواقع القديم الجديد الذى يتضح أكثر بشكل يومى، لمن كان متوهمًا بحلول قريبة، اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بعقول وقلوب واعية وصادقة نحو تجسيد وحدة جميع أبناء شعبنا بشكل ديمقراطى فى إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بالمكانة الدولية التى تحظى بها كعنوان تمثيلى شرعى، والتحضير العاجل لانعقاد المجلس الوطنى أو المركزى فى حالة تعذر عقد السابق بعضوية تمثل الكل الوطنى الفلسطينى، خاصة الشباب والمستقلين، إلى جانب الفصائل والقوى والمؤسسات الشعبية والأهلية للتوافق حول رؤية وبرنامج عمل وأدوات لمواجهة التحديات القائمة، وخطورة الأوضاع ومستقبل شعبنا وقضيتنا الوطنية.

النص الأصلي:
https://feji.us/bku24z

التعليقات