** النقطة رقم 13 على حساب إثيوبيا، والفوز على سيراليون، الثلاثاء، يرفع الرصيد المصرى إلى 16 نقطة، والباقى أربع مباريات تساوى فى مجموعها 12 نقطة. والفوز فى ثلاث مباريات منها يرفع رصيد المنتخب إلى 28 نقطة. والفوز فى المباريات الثلاث هو الاحتمال الأكبر فهى أمام إثيوبيا بالقاهرة، فى سبتمبر، وأمام جيبوتى هناك على أرضها، ثم غينيا بيساو بالقاهرة. وتلك النتائج تؤهل الفريق دون انتظار نتائج الفرق الأخرى.. والمباراة الصعبة حقًا هى مواجهة بوركينا فاسو على ملعبها، وهناك قد يكون التعادل احتمالًا مطروحًا. لكن من المؤكد أن هزيمة إثيوبيا فى المغرب تمثل خطوة مهمة نحو التأهل ثم الفوز على سيراليون فى القاهرة يفتح باب السفر إلى أمريكا، لكنه لا يحجز تذاكر سفر الفريق، إلا أن إقصاء المنتخب لا قدر الله فى هذه المجموعة أمام جيبوتى وغينيا بيساو وإثيوبيا أمر نظنه بعيد الاحتمال، وإذا حدث فلا نستحق السفر إلى
أمريكا!
** الطريق إلى الولايات المتحدة مفتوح الآن. فالمنتخب يمكنه التأهل إذا فاز فى 3 مباريات فقط على أن يحقق الفوز فى مباراتى سيراليون بالقاهرة وبوركينا فاسو على ملعبها، أو بتحقيق الفوز فى مباراتين فقط والتعادل فى مباراتين، بشرط عدم الهزيمة أمام سيراليون وبوركينا فاسو. وفى جميع الأحوال يجب أن يكون التعامل مع المباريات الخمس الباقية وشرسًا ودون وضع أى اختيار آخر بخلاف الفوز فى كل مباراة. فقد تحققت للمنتخب انتصارات سهلة على فرق المجموعة باستثناء مباراة بوركينا فاسو التى انتهت بفوز مصر بهدفين مقابل هدف، وواجه المنتخب صعوبات فى الشوط الثانى وهو يلعب باستاد القاهرة أمام هذا الفريق.
** الفوز على إثيوبيا فى المغرب سهل ومستحق أمام فريق لا يملك قدرات هجومية او دفاعية. وكان ويجب أن يخرج المنتخب فائزًا بأربعة أهداف على الأقل. من واقع الفرص التى أتيحت للفريق. والغريب هنا أن منتخب مصر لو كان حقق الفوز بأربعة أهداف لاعتبر السبب ضعف المنافس، ولو فاز بهدف لأعتبر السبب ضعف المنتخب. فهل يا ترى كيف يمكن وصف فوز منتخب المغرب رابع مونديال 2022 على النيجر 2/1 فى الملعب الشرفى بمدينة وجدة. وكيف يمكن وصف فوز كوت ديفوار بطل الأمم الإفريقية الأخيرة على بورندى 1/صفر! وكيف يمكن وصف فوز منتخب إنجلترا فى ويمبلى على ألبانيا 2/صفر فقط؟ وكيف يمكن فوز السعودية على الصين 1/صفر فقط؟!
** كرة القدم تغيرت فعليًا ولم تعد الانتصارات الساحقة مضمونة، وصحيح وقع بعضها فى التصفيات الجارية شمالًا وشرقًا وغربًا وجنوبًا فى مختلف القارات، لكن اللعبة تغيرت، فهناك فرق صاعدة فى إفريقيا ومثلها أخرى فى آسيا، إلا أنه فى النهاية تكون الفرق صاحبة التاريخ والشخصية هى التى تحظى بالتأهل للمونديال ومن المفترض أن يكون المنتخب المصرى منها هذه المرة فى أسهل تصفيات لكأس العالم وفى واحدة من أسهل المجموعات فى تلك التصفيات.. فالتأهل فى أقدام لاعبى المنتخب الآن دون الدخول فى «حسبة برما» الموسمية!
** من إيجابيات مباراة إثيوبيا أن الشكل الهجومى كان جيدًا من واقع الهدفين والفرص، وذلك بدفع حسام حسن بمجموعة هجومية فى المقدمة مكونة من صلاح وزيزو وتريزيجيه ومرموش وأسامة فيصل، وحمدى فتحى فى الوسط وهانى فى مركز الظهير الأيمن. ومن السلبيات إهدار الفرص، ودخول الفريق الإثيوبى إلى منطقة المنتخب، وهو لا يستحق هذا، بجانب ضعف الجبهة اليسرى للمنتخب وغياب مرموش عن مستواه وخطورته. ومن أسوأ السلبيات أن المباراة أقيمت أمام مدرجات صامتة جعلت اللقاء كأنه تدريب وودى كمان!
** دعونا ننتظر مباراة سيراليون والمضى فى الطريق للمونديال بدون «حسبة برما».. دعونا نحلم بالتأهل وبالذهاب إلى كأس العالم لنلعب كرة قدم طال انتظارها فى هذه البطولة!