نشر موقع Eurasia review مقالا للكاتب روبرت ريتش بتاريخ 29 يوليو تناول فيه أربع روايات مختلفة عن التضخم وفضح زيفها.. نعرض من المقال ما يلى.
فى هذا المقال، يشير الكاتب إلى الأسباب الحقيقية الكامنة وراء أزمة التضخم، إضافة إلى إظهار زيف تحليلات السياسيين وأصحاب الشركات حيال ذلك الأمر. فى هذا الصدد، سرد الكاتب أربع حقائق حول أزمة التضخم لدحض التبريرات الزائفة الصادرة من أصحاب الشركات والسياسيين.
الحقيقة الأولى: زيادة الأجور ليست سببا للتضخم
ترتفع الأسعار بمعدل أسرع من الزيادة فى الرواتب. والدليل على ذلك، ارتفع الأجر بالساعة بنسبة 5% العام الماضى، فى حين سجلت الأسعار ارتفاعا بنسبة 8.6% فى نفس العام، مما يعنى أن التكيف مع التضخم أدى إلى خفض فى الرواتب بنسبة 3.5% على مدى هذا العام، أى أن التضخم لا يتأثر بزيادة الرواتب.
الحقيقة الثانية: أرباح الشركات من المسببات الرئيسية للتضخم
يرفع أصحاب الشركات الأسعار ليغطى تكاليف الإنتاج المرتفعة مما يمهد الطريق أمامهم للزيادة فى هامش الربح. لنزيدك من الشعر بيت، ينجو أصحاب الشركات من جريمة تلاعبهم بالأسعار دون أدنى خسائر؛ بفضل قلة أو انعدام المواجهة التنافسية نتيجة الاحتكار. لذلك تستخدم تلك الشركات حجة التضخم كغطاء على التلاعب فى الأسعار. حيث حققت بعض الشركات أعلى معدلات ربح لها منذ 70 سنة فى العام الماضى. وأشارت دراسة أجريت أخيرا أن نصف نسبة الزيادة فى الأسعار تساهم فى انتعاش أرباح الشركات.
الحقيقة الثالثة: لم تساهم المساعدة الفيدرالية للشعب أثناء جائحة كورونا فى تدهور الاقتصاد
استعانت أغلب الأسر التى لم تحظِ بزيادة فى الأجور بتلك المساعدة لتسديد ديونها أو ادخارها للمستقبل. بالكاد ساهمت تلك المساعدة فى بقاء بعض الأسر صامدة حتى الآن.
الحقيقة الرابعة: لم يحدث التضخم بسبب الرئيس بايدن أو سياسات الحزب الديموقراطى
ألقى الحزب الجمهورى اللوم على كل من الرئيس بايدن والحزب الديمقراطى فيما تشهده الولايات المتحدة من تضخم. بالرغم من محاولة الديمقراطيين السيطرة على الوضع من خلال تشريع قوانين لمواجهة ارتفاع الأسعار وتلاعب الشركات بها. ولكن يرفض الجمهوريين وبعض أصحاب الشركات الديمقراطيين تنفيذ تلك القوانين. وطبقا لما سبق عرضه من حقائق حول أزمة التضخم، أسدى الكاتب نصيحة للقراء بألا يقعوا فى فخ الأقاويل والتحليلات الزائفة الصادرة من بعض أصحاب الشركات والسياسيين حول التضخم.
وختاما، أسباب التضخم الحقيقة تكمن فى انتعاش أرباح بعض الشركات على حساب حياة المواطن العادى. أفضل طريقة لمحاربة هذا السبب هو فرض ضريبة على الأرباح الزائدة بشكل فجائى وتنفيذ قوانين مكافحة الاحتكار.
ترجمة وتحرير: وفاء هانى عمر
النص الاصلى