** كان الأهلى فى المركز الخامس عشر، ثم فاز على سيراميكا فأصبح فى المركز العاشر من 6 مباريات، وفوز آخر يدفع به إلى مركز متقدم.. ولا شك أن احتلال الفريق لمركز متأخر فى المسابقة التى فاز بها 45 مرة يقلق جماهيره، ويفتح أبواب الأسئلة فى الإعلام لماذا؟ وما هى الأسباب بعد صفقات صفَّق لها الجميع دون استثناء مع نجوم أصحاب مهارات وخبرات.. فماذا حدث؟
** (1): سباق الصفقات كان ساخنا، وبمعايير الأسماء سبق الأهلى كل الأندية فى التعاقد مع تريزيجيه، وبن شرقى، وزيزو، وبن رمضان، وياسين مرعى، واسترد ديانج، بجانب قوته الضاربة، إمام عاشور، والشحات، وطاهر محمد طاهر، ومروان عطية، وأفشة وغيرهم. والحارسين الشناوى وشوبير. وأثارت الصفقات صخبا كبيرا، قبل بطولة كأس العالم التى ارتفع فيها سقف الأحلام.. ومع الصخب ومع أرقام التعاقدات أصبح الضغط رهيبا أولا على النجوم، فكل منهم يرغب فى إثبات أنه يستحق.
** (2) لأول مرة يبدِّل الأهلى 5 مدربين بدءًا من السويسرى مارسيل كولر خلال 4 شهور من مايو إلى سبتمبر. (تكرر النحاس مرتين)، والمدرب الخامس فى الطريق. وكان الأهلى صاحب مبدأ الانتظار ومحاسبة المدرب فى النهاية.
** (3) مباراة إنتر ميامى وضربة الجزاء التى ضاعت، كانت بداية سيئة زرعت التوتر فى الصفوف، بعد أن بدا حلم مواصلة الطريق بعيدا. ومن تلك البداية توالت التوترات فى صفوف الفريق رغم المبارا ة القوية الأخيرة أمام بورتو البرتغالى بطل أوروبا مرتين وانتهت بالتعادل 4/4.. وكان ذلك جرس أيقظ التوتر والضغوط على اللاعبين والإدارة والجهاز الفنى، وهو ما أسفر عن التعادل مع مودرن فى أولى المباريات بالدورى، فزادت حدة الضغوط والتوتر على الجميع وأولهم المدرب الإسبانى الذى بدا حائرًا بين صفقات كبيرة وأسماء لامعة وبين نجوم موسم سابق وأولهم طاهر محمد طاهر. بجانب فقدان قدرة روبييرو على التواصل مع اللاعبين؟
** (4) الصفقات قوية دون شك. لكن حين بدا أن زيزو فى طريقه إلى الأهلى قلت: «زيزو أهم رقم فى الزمالك.. لكنه فى الأهلى سيكون رقما مهما ضمن أرقام مهمة فى الأهلى». والفارق واضح خاصة أن شعور اللاعب بأنه اللاعب الأول والنجم الأول يمنحه ثقة وهو أمر مختلف حين يشعر أنه رقم مهم ونجم ضمن مجموعة نجوم.
** (5) استغنى الأهلى عن 10 لاعبين منهم معلول، وكريم الدبيس، وفقدت عملية بناء التعاقدات موقف الدفاع لاسيما الظهير الأيسر. بجانب خسارة إمام عاشور لفترة طويلة وهو له دور مهم فى وسط الأهلى ومفاتيحه الهجومية.
** (6) هل معقول أن يؤثر غياب لاعب واحد على فريق مثل الأهلى يلعب على البطولات؟ نعم هذا وارد لكنه غير مقبول وربما كان غياب رودرى مثلا له تأثيره السلبى على أداء مانشستر سيتى (رجاء لا أقارن بين رودرى وإمام عاشور ولكنه مجرد مثال).
** (7) ألم يعوض محمد على بن رمضان غياب إمام عاشور؟ الإجابة نعم. هو لاعب رائع وهادئ ودوره إيجابى. لكن الفارق بين إمام وبن رمضان هو أن إمام يقفز بهجمة الأهلى من ملعبه إلى ملعب المنافس بسرعة جرى، بدون الكرة أو بالكرة، بينما بن رمضان ينقل هجمة الأهلى من ملعبه إلى ملعب المنافس بمجموعة تمريرات مع زملائه. ولا يعنى ذلك أبدا أن أى مدرب عليه أن يختار بينهما فى وسط الملعب، وإنما عليه أن يمزج بين دور كل منهما فى وسط الملعب.
** (8) التعاقد مع لاعبين جدد يبدأ بالنظر إلى خريطة الفريق الكاملة، ومنها بحث علاقات المراكز ببعضها لاسيما الظهيرين والجناحين. فهل يكون هانى مثل أشرف حيكمى جناحا متقدما حين يستلم الفريق الكرة ويدخل جناح الأهلى إلى العمق؟ هل تترك مساحة 80 مترا للظهيرين أو لأحدهما؟ هل يحل هانى محل زيزو فى الجناح ويضم زيزو المتألق فى الجناح إلى قلب الملعب؟
** (أخيرا) أمام الصفقات القوية اضطر المدرب إلى اختيار تكوين يسمح بمشاركة بن شرقى وتريزيجيه وزيزو حتى لو لعب تريزيجيه جناحا أيمن وبن شرقى فى الجناح الأيسر، وزيزو فى العمق، فيخسر الأهلى مركز تريزيجيه الأصلى ومركز زيزو الاصلى.. إن إدارة النجوم أهم خبرة يجب أن يتسلح بها المدرب الجديد بقوة الشخصية.