الخليج ــ الإمارات الكثير مقابل أقل القليل - صحافة عربية - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 6:28 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الخليج ــ الإمارات الكثير مقابل أقل القليل

نشر فى : الثلاثاء 26 يوليه 2022 - 8:10 م | آخر تحديث : الثلاثاء 26 يوليه 2022 - 8:10 م
نشرت صحيفة الخليج الإماراتية مقالا للكاتب حسن مدن بتاريخ 25 يوليو تناول فيه محاولة الغرب الانتصار على بوتين دون دفع الثمن الباهظ لذلك، متبنيا نشر الشائعات حيال صحة الرئيس الروسى والأخبار المغلوطة الغافلة عن العمليات العسكرية الروسية.. نعرض من المقال ما يلى.
«إذا كنتم تنتظرون موت بوتين، فقد يطول انتظاركم». هذه نصيحة يجزيها الكاتب فى «صنداى تايمز»، رود ليديل، لقادة الغرب وإعلامييه، ردا على الشائعات التى ينشرونها حول صحة الرئيس الروسى، بالقول «إن بوتين يبدو مريضا حائل اللون، وإن وجهه منتفخ، وإنه يتحرك بصعوبة، وإن يديه ترتعشان، وإنه باختصار لن يعمّر طويلا»، رغم أن تقريرا لوكالة المخابرات الأمريكية أفاد بأن بوتين يتمتع بصحة جيدة للغاية.
وجب القول إن الرجل كتب ما كتبه لا من باب التعاطف مع روسيا ورئيسها، بل من موقع نقد الموقف الغربى الذى يراه عاجزا فى نصرة أوكرانيا، حيث يقول: «الغرب لديه فائض فى الأمانيّ ونقص فى العزم»، واصفا العقوبات الغربية التى فرضت على روسيا بـ«السلاح الجبان»، ومتسائلا: «متى كانت العقوبات مجدية؟»، فهى، برأيه، «أثبتت فشلها بامتياز أكثر من أى وقت مضى، وها هى روسيا المكتفية ذاتيا تبلى بلاء حسنا، بينما الدول التى تفرض عليها عقوبات تعانى ويلات التضخم ونقص احتياجاتها من الغاز».
ليست المزاعم حول صحة بوتين هى وحدها ما يأخذها ليديل على الغرب وآلته الدعائية، وإنما أيضا التغطية الإعلامية الغربية لسير الحرب فى أوكرانيا ميدانيا، مشيرا إلى خروج خبراء عسكريين غربيين كل بضعة أيام قائلين إن الروس عاجزون تماما، وإن التمرد يستشرى بين جنودهم، فضلا عن أن تكتيكاتهم العسكرية بالية فى مواجهة المدفعية الثقيلة للأوكرانيين، وأن كل تصريح يدلى به سياسى أوكرانى يؤخذ كما هو مهما كان مثيرا للسخرية، ومن ذلك أن بوتين نجا من محاولة انقلاب، فضلا عن التقارير الخاصة بأعداد القتلى على الجانبين. وفى حين أن الانتصارات الأوكرانية مهما كانت متواضعة تحظى بتغطية إعلامية غربية كبيرة، تغفل العمليات الروسية مهما كانت كبيرة، وأن «المشكلة تتمثل فى أن رؤية الغربيين للحرب ليست محايدة وإنما هى مدفوعة بأمانيّ إيقاف بوتين وما يمثّله من خطر داهم».
ورغم أن الكاتب يتمنى لو أنه كان هناك موقف غربى أشدّ صلابة، لكنه يكاد يعيد، ما يكرره القادة الروس من أن الغرب يريد مقاتلة روسيا حتى آخر أوكرانى، حيث كتب يقول: «الغرب يريد أوكرانيا أن تنتصر على أن يُعيد لنفسه الفضل فى هذا النصر، لكنه فى الوقت ذاته ليس لديه استعداد لعمل أى شيء قد يُفسد عليه رفاهيته».
ويخلص إلى أن الغرب يريد الكثير مقابل أقل القليل.
التعليقات