إيهود باراك يحث ترامب على التصديق على الاتفاق النووى مع إيران - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الجمعة 13 ديسمبر 2024 5:37 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إيهود باراك يحث ترامب على التصديق على الاتفاق النووى مع إيران

نشر فى : الجمعة 13 أكتوبر 2017 - 9:35 م | آخر تحديث : الجمعة 13 أكتوبر 2017 - 9:35 م
نشرت صحيفة «The New York Times» الأمريكية مقالا للكاتب «مارك لاندلر» ــ المراسل الصحفى بصحيفة نيويورك تايمزــ والذى يتناول حواره مع ايهود بارك ــ وزير الدفاع الإسرائيلى السابق ــ حول قرار ترامب بخصوص التصديق على الاتفاق النووى الإيرانى. 

حث رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق «إيهود باراك» الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على التصديق على الاتفاق النووى الإيرانى، وقال المجتمع الدولى لن يقبل عدم التصديق على الاتفاق، الذى سيؤدى فى نهاية المطاف ــ حسب قوله ــ إلى تعزيز قوة إيران، وتعطيل جهود التفاوض مع كوريا الشمالية حول برنامجها النووى.

فى الأسبوع الماضى، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن خطط الإدارة الأمريكية رفض التصديق على امتثال إيران للاتفاق، كما هى ملزمة بموجب قانون «مراجعة الاتفاق النووى»، وهو اتفاق تم إبرامه بين الرئيس السابق باراك أوباما والكونجرس فى 2015، والذى يقدم بموجبه البيت الأبيض تقريرًا للكونجرس كل 90 يومًا حول ما إذا كانت إيران تفى بالتزاماتها.

من المنتظر أن يقوم «ترامب» بتحديد موقفه من الاتفاق قبل 15 أكتوبر المقبل وإبلاغ الكونجرس بما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على إيران لعدم التزامها بالاتفاق، وهذه الخطوة ستؤدى إلى تفجير الصفقة وتهديد إيران وإجبارها على إعادة التفاوض حول أجزاء معينة بالاتفاق.

أكد باراك، الذى شغل منصب وزير الدفاع من عام 2007 وحتى 2013، وكان قد دفع فى هذه الفترة بحسب تقارير إلى تنفيذ هجمات إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، على أن إيران حتى الآن ملتزمة بشروط الاتفاق، ورأى أن عدم التصديق على الاتفاق سيعطى للإيرانيين فرصة للمضى قدما بتجاوز القدرة النووية بصورة كبيرة.

وأضاف باراك أن كوريا الشمالية ستلاحظ خرق الاتفاق ولن تسارع إلى الدخول فى مفاوضات حول برنامجها النووى. وقال القائد الإسرائيلى السابق إن «كوريا الشمالية سترى عدم منطقية التفاوض مع الأمريكيين إذا كان بإمكانهم الانسحاب من اتفاق وقعوا عليه، بشكل أحادى، بعد فترة قصيرة نسبيا».

وقال إن مثل هذا السيناريو سيدفع على الأرجح باليابان وكوريا الجنوبية إلى امتلاك أسلحة نووية خاصة بهما، فى حين ستسعى السعودية ومصر وتركيا فى الشرق الأوسط إلى القيام بخطوة مماثلة من أجل مواجهة التهديد الإيرانى.

قال باراك «فكروا فى ما يمكن أن يحدث فى الجيل المقبل إذا تحولت إيران إلى بلد نووى، فأصبح من المؤكد تقريبا أننا دخلنا منظورا دوليا مختلفا تماما».

ومع اقتراب قرار ترامب، سافر العديد من الإسرائيليين إلى واشنطن من بينهما «عوزى أراد» ــ مسئول سابق فى الموساد ــ لمحاولة الضغط على الجمهوريين لاستمرار الاتفاق النووى الإيرانى. 

وأعربت كونداليزا رايس ــ وزيرة الخارجية فى عهد جورج بوش الابن ــ فى مقابلة مع «فوكس نيوز» عن رفضها لعدم التزام «ترامب» بالاتفاق الذى أبرمه «باراك أوباما»، وأكدت على أنه من الضرورى أن تفى الولايات المتحدة بكل التزاماتها التى أبرمت فى عهود رؤسائها.

ختاما ذكر باراك أنه مثل كثير من الإسرائيليين أعتقد أن الاتفاق مع إيران هو اتفاق سيئ، ولكنه اتفاق محسوم، والآثار المترتبة على كوريا الشمالية لها آثار بعيدة المدى، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تمتلك خيارًا عسكريًا لتدمير المنشآت النووية وذلك بسبب رد الفعل الخطير الذى سينتج من قبل رئيس كوريا الشمالية، وبالتالى لم يكن أمام الولايات المتحدة سوى استراتيجية المفاوضات مدعومة بعقوبات لإجبارها على كبح سلوكها.

وصف باراك «كيم جونغ» أون ــ رئيس كوريا الشمالية ــ بأنه شخص متطرف. ولكن يمكن التنبؤ بتصرفاته تمامًا ومن السهل فهمه. ومن الواضح أنه من المستحيل أن يتخلى عن نواياه النووية».

النص الأصلى 
التعليقات