الأصولى الأزهرى د/ أحمد عبدالعزيز (1-2) - ناجح إبراهيم - بوابة الشروق
السبت 1 نوفمبر 2025 10:35 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

الأصولى الأزهرى د/ أحمد عبدالعزيز (1-2)

نشر فى : الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 10:05 م | آخر تحديث : الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 10:05 م

 

     •    مات والد د/ أحمد عبدالعزيز وهو فى السادسة عشرة من عمره ولم يترك لهم مالا ولكنه ترك لهم لسان صدق وذكرا حسنا وبركة لازمتهم طوال حياتهم، اجتهد فى تحفيظه القرآن حتى أتمه وعمره ١١ عامًا.

     •    تعود أصول دكتور عبدالعزيز إلى قرية أصفون المطاعنة إسنا بلد العلماء العظام مثل ابن الحاجب وجمال الدين الإسنوى.

     •    كرمه محافظ قنا بجائزة ٤ جنيهات لنبوغه فى حفظ القرآن، كانت كثيرة وقتها فأمره والده أن يقسمها مع الشيخ الذى حفظه القرآن فوافق، تعلم من والده العالم الأزهرى حب النظام والنظافة وتعظيم حق الجار وحرمته، وتعظيم النعمة وإن قلت.

     •    كان والده يعتبر أن الجار هو المصيب والصادق دائما فى أى شكوى، تأثر بالعلماء الأجلاء أصدقاء والده ومنهم نور العبادى، اللغوى فاروق مهنا، فى المرحلة الثانوية كان يهوى الأدب والشعر وفى مرحلة الجامعة، «كلية الشريعة»، كان يهوى الكتب الشرعية.

     •    كان من أهم معلمى الدكتور أحمد عبدالعزيز العلامة «يوسف الأبنودى»، وهو من فحول الشعراء فى العصر الحديث.

     •    كما تأثر بمعلمه وصديق والده الشيخ/ محمود الأبنودى والد الشاعر عبدالرحمن الأبنودى وكان لا يخطئ فى النحو أبدا، ويصحح لأساتذة الجامعة أخطاءهم اللغوية الكثيرة وله كتاب اسمه «النفحات الوهبية فى علم العربية» وله ديوان شعر معروف، وله مطولة شعرية فى مدح الرسول «صلى الله عليه وسلم»، لذا لم تأت موهبة الأبنودى الابن من فراغ.

     •    تأثر بخُطب العلامة مصطفى المكى وكان يقول «ما رأيت ولا سمعت مثله فى الوعظ والخطابة أبدا» كان والده يسأله وهو صغير عما فهمه من خطبة الجمعة فيجيب بطلاقة.

     •    كان والده يأمره بأن يلزم مجالس العلامة صبرى عبداللطيف إذا سافروا لأصفون المطاعنة، وهو والد العميد الشهيد عاصم صبرى، وكان قريبا لوالده وهو صاحب الأثر الأكبر فى التكوين العلمى لصاحبنا، والشيخ صبرى هو عالم أصفون الأول بل وإسنا كلها، وكان لا يكل ولا يمل يعظ ويرشد ويعلم ويصلح بين الناس ويفتى ويدرس ويقضى الحوائج.

     •    ينحدر الدكتور أحمد عبدالعزيز من أسرة عريقة فجده لوالده سليم طايع المعروف وأسرته بـ«أنه إذا أحب أحب عن حق وإذا خاصم خاصم عن حق، والرجوع عن الحق مسكنة منقصة»، ومحمود سليم عمه لوالده الذى كان يطلق عليه «ابن خلدون».

     •    أما جده لوالدته فهو «أحمد فراج طايع» أول وزير خارجية فى عهد الثورة وكان قبلها مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة، اختلف مع عبدالناصر ورفاقه الثوار لتدخلهم دون علمه فى شئون الوزارة فقدم استقالته وعمل بالمحاماة الدولية، كان لا يقبل من القضايا إلا ما يعرف أنه على حق، له كتاب مشهور اسمه «صفحات مطوية عن فلسطين»، ومن أهم كلمات فراج «إن الإنسان ينبغى ألا يرهب ولا يرغب».

     •    أما شقيقه الأكبر فهو عبقرى الباطنة الشهير فى الصعيد كله أ.د/عادل عبدالعزيز، وكان دوما من الأوائل فى كلية الطب والماجستير والدكتوراه.

     •    ومن أجداده أ/ عبدالستار فراج العلامة المحقق الشاعر الأديب اللغوى خادم العربية الذى لم ينل حظه من الشهرة لزهده وهو محقق كتاب «تاج العروس»، «وتهذيب الأغانى للأصفهانى»، وله ترجمة فى معجم البابطين لشعراء العربية فى القرنين الـ ١٩، ٢٠ وعمل رئيسًا للتحرير فى مجمع اللغة العربية، وقبل انتقاله للكويت ألّف عشرات الكتب والمسرحيات ونال عشرات الجوائز.

     •    أما خاله فهو المستشار أبو الحسن فراج وهو من أعظم الشخصيات القضائية وآثر القضاء على منصب المحافظ، وهو الذى أنصف د/أحمد طه ريان شيخ المالكية فى شبابه ورفع عنه ظلمًا وقع عليه، قيل عنه «وكم له فى الرقاب من صنائع وعند الله من ودائع فهو قرة العيون ومذلل الحزون».

     •    كان خاله يذهب كل أسبوع مع أصدقائه المستشارين إلى مسجد سيدى عبدالرحيم القناوى ويجلسون سويا فى غرفة الإمام التى أسموها «حجرة المظاليم» لحل مشاكل الفقراء والمظلومين.

     •    واسطة العقد فى أسرته هو جده إبراهيم بك فراج طايع والذى كتب عنه الشيخ الأمير الحفنى كتابا أسماه «الشيخ إبراهيم لؤلؤ منثور وسعى مشكور» وهو الذى تربى الشيخ عبدالباسط عبدالصمد فى بيته صغيرا وهو يدارس القراءات السبع والعشر عن الشيخ/ محمد سليم، وكان الشيخ عبدالباسط يسهر ليالى رمضان بعد أن تألق نجمه فى مضيفة الشيخ إبراهيم الذى كان يتكفل بالإطعام والسحور للمستمعين الأغراب فضلا عن الحلويات والمشروبات بينهما.

     •    هذه هى أسرة العلامة الأصولى الأزهرى د/أحمد عبدالعزيز السيد الذى يعد علما من أعلام أصول الفقه فى الأزهر والبحرين والسعودية والإمارات وغيرها، وفى الجزء الثانى نتناول إسهاماته العلمية والفكرية.

 

 

التعليقات